إن الموهبة قدرة متميزة في كثير منا وذاتية, ولكنها تتميز بالخصوصية فهي تخص الانسان دون غيره
الموهبة تختلف عن الهواية
فالموهبة
هي طريقه للتنفيس عن الذات ولهذا يبدع صاحبها.
ويختلف ظهور الموهبة وفقًا لنوعها فبعض المواهب تظهر مبكرًا مثل الرسم – وبعضها متأخر مثل الكتابة المفروض أن الطفل الموهوب تتبناه المدرسة لأنه رغم دور الأسرة الرئيسي إلا أنه ربما تكون الأسرة محدودة في تفكيرها ووعيها حيث لا تصل إلي اكتشاف مواهب أطفالها وهذا ما نجده كثيرًا في الأسر الفقيرة أو اسر الريف فمعني أن الإنسان يعيش بدون موهبة هو الشعور بفراغ كبير يفرغه في أشياء سلبية كثيرة منها الجلوس أمام التلفزيون.
والموهبه توجد لدي الانسان منذ نشأته لكنها تتبلور عن طريق التدريب والتزود بالمعرفة,
وأما الهواية
فنستطيع أن نكتسبها ونخلقها داخل نفوس الأطفال ولكن لابد أن نراعي أن تتقارب وتتناسب مع امكانيات الطفل ورغباته وتلعبان الموهبة والهواية دورًا إيجابيًا في حياة الإنسان فهي تساعده علي تحقيق ذاته, أما الإنسان غير الموهوب فيحدث له نوع من الانعزالية فليس له مجال حتي أن
مشاكل الحياة تمثل عبئًا عليه,
مقال ثاني
الهواية ،،،
نعمة وهبها الله لمعظم الناس ، صغيراً كان أو كبيراً ، حيث نبدأ أطفالا بممارسة الهوايات المفضلة لدينا وغالباً ما تكون تلوين أو رسم أو لعب أو غيره من الهوايات المتعارف عليها عند الأطفال.
وبعد دراسة … ثبت أن ظهور الهواية عند الإنسان غالباً ما تبدأ عند سن الخامسة من العمر – أي طفلاً – فتبدأ صغيرة ومن ثم تكبر شيئاً فشيئاً مع الطفل .
والهواية تبدأ مع الطفل بنسبة كبيرة جداً حوالي بنسبة 80 % ، وتبقى تلك النسبة أو ربما تزيد مع نمو الطفل بناءً على تشجيع الأهل لهذه الهواية عند أطفالهم. وعلى النقيض تبدأ تنطفئ شعلة الهواية عند الطفل إذا لم يتفهم الأهل لرغبات الطفل.
ففي بعض الأحيان يقوم الأهل بمنع أطفالهم من ممارسة هواياتهم المفضلة ، وذلك بوضع حدود صارمة لممارستها ، أو بالحدة على الطفل حين يقوم بممارستها ، وعمل سياج حديدي بأن لا يتعداه الطفل المسكين إذا ما أراد القيام بالهواية التي رغب بها. ( مثال عليها: لعب الرياضة ككرة القدم ) .
في حين أنهم لو قاموا برعاية تلك الهواية بشكل أفضل ، وبالصورة المرضية من جميع الأطراف وشجعوه على الإستمرار بها وإعلامه بأنه سيكون ذو شأن إذا ما أبدع فيها…سوف تنمو معه الموهبة أو الهواية.
أمثـــــــــلة عن الهوايات المنتشرة بيننا ، مع توضيح أهمية بعضها على بعضها الآخر:
· الرسم أو التلوين ( هوايتان جميلتان وهما المفضلتين عند شريحة كبيرة من الأطفال )
· القراءة ( من أهم الهوايات الموجودة حيث تعد أساساً لكي تأخذ أكبر قدر من المعلومات في الهواية التي هي موهبتك الأساسية )
· الكتابة ( الإحساس كله ، يتمثل في الكتابة .. حيث تعيش داخل الكلمات وتبرز كل ما يجول بعقلك وحسك وإعتقاداتك واتجاهاتك… فمثلاً نحن في منتدانا الغالي على قلوبنا طموح نستطيع من خلال أسلوب بعضنا أن نكتشف من نحن ، ومن أولائك الناس الذين يكتبون لنا ويردون على مواضيعنا من خلال الكلمات والحوارات المقروءة على لسانهم )
· جمع الطوابع والعملات ( هواية جمع الطوابع والعملات ، هواية جميلة إلا إن مشكلتها أنها في بعض الأحيان تكون مكلفة مادياً وفي بعض الأحيان مكلفة جسدياً حيث البحث والتشويق)
· التقليد ( عفواً ولكن تلك الهواية أعتبرها من أسخف الهوايات ، حيث نقوم بتقليد ناس معروفين أو حتى محبوبين على قلوبنا، فتظهر فيهم عيب أو حركة متكررة لديهم بشكل مستفز، ومع الأسف فإننا كعرب برعنا في هواية التقليد براعة نحسد عليها ،، لدرجة أننا يجب أن يضعونا ضمن كتاب من أكثر شعوب العالم براعة في فن التقليد ،،، وصدق حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم: ” لو دخلو جحر ضب لدخلتموه ” … فها هو الرسول عليه السلام يقولها منذ حياته وصدق فيها….حتى أصبحنا في الشاردة والواردة نقلد ونقلد .( غرب أو فاسقين ).
· تربية الحيوانات الأليفة ( هواية جميلة إلا أن المستفاد منها أقل من المبذول من أجلها،، حيث نربي الحيوان ويجب علينا العناية بأكله وشربه ونظافة مكانه يومياً ، حتى إذا ما توفي حزنا عليه وجعلنا حياتنا لأجله سوداء ،،، كل هذا مقابل ماذا؟ مقابل أنه يشعرنا بوجود رفيق معنا.
· ممارسة الرياضة ( هواية مهمة جداً لبناء الأجساد ، والإهتمام بالصحة والنشاط ).
لماذا الهواية مهمة ؟؟؟؟
– الهواية مهمة لأنها تنمي عند الإنسان الإحساس بالحياه، وبالتالي تجعل منه عنصراً فعالاً في المجتمع .. إذا ما أحس بأن لديه موهبة أو هواية خاصة تجعل منه إنساناً واثقاً من قدراته ومن نفسه وتعطيه الأمل والحياه التي يرجوها أي فرد حتى لو ضاقت عليه الظروف.
كيف نرسخ الهواية لدينا بحيث لا تندثر ؟؟؟
ترسخ الهواية:
– أولاً : بإيجاد المكان والحيز الذي يناسبها في البروز.
– ثانياً : بممارستها باستمرار في معظم أوقات الفراغ أو حتى بعض أوقات الفراغ.
– ثالثاً : إيجاد صف تشجيعي ممن هم حولنا بحيث ، يحمسونا في الإستمرار وبحيث يكونون كمقياس حرارة لمدى إبداعنا في هوايتنا المفضلة .
– وأولا ً وأخيراً التفقه أكثر في تلك الموهبة ، من خلال خبرات من سبقونا أو من خلال القراءة والبحث المستمر عن كل ما يخص موهبتنا وعن كل ما هو جديد فيها…
